مقاله صرفی 18: نشأة علم الصرف أهم أغراضه

مقاله «نشأة علم الصرف أهم أغراضه» توسّط استاد اشرف عدنان حسن الموسوی، استاد دانشکده پژوهش های قرآنی عراق پیرامون پیدایش و اغراض علم صرف در یکی از صفحات سایت این دانشکده به شرح ذیل نگاشته شده است:

نشأة علم الصرف
ذکرنا فی محاضرة سابقة أن الصرف فی اللغة هو التغییر و التقلیب من حال إلى حال،و هو مصدر الفعل (صَرَفَ) ؛ من صرف الزمان . و صروفه و تصاریفه ؛ أی :تقلباته. و تصریف الریاح تحویلها من وجه إلى وجه ،و من حال إلى حال. والصَّرْفُ: التقلُّبُ والحیلة، یقال: فلان یَصْرِفُ ویتصَرَّفُ ویصطَرِفُ لعیاله: أی یکتسب لهم. وصَرْف الکلمة: إِجراؤها بالتنوین..و تصریف الآیات: تبیینها. {ولقد صَرَّفنا الآیات}: بیّناها.

واصطلاحًا بالمعنى العَمَلیّ: تحویلُ الأَصلِ الواحدِ إلى أبنیةٍ مختلفةٍ، لِمعانٍ مقصودة، لا تحصُل إلا بها، کاسمَیْ الفاعلِ والمفعولِ، واسمِ التفضیلِ، والتثنیةِ والجمعِ، إلى غیر ذلک.
وبالمعنى العِلْمِیّ: علمٌ بأصول یُعْرَف بها أحوالُ أبنیةِ الکلمةِ، التی لیست بإعرابٍ ولا بناءٍ.
والأبنیةُ: جمعُ بناءٍ، وهى هیئةُ الکلمةِ الملحوظةِ، من حرکةٍ وسکونٍ: وعددِ حروفٍ، وترتیبٍ.
للکلمات العربیة حالتان: حالةُ إفرادٍ وحالة ترکیب.
فالبحثُ عنها، وهی مُفردةٌ، لتکون على وزن خاصٍّ وهیئة خاصة هو من موضوع "علم الصرف".
والبحثُ عنها وهی مُرکبةٌ، لیکونَ آخرُها على ما یَقتضیه مَنهجُ العرب فی کلامهم - من رفعٍ، أو نصبٍ، أو جرّ، أو جزمٍ، أو بقاءٍ على حالةٍ واحدة، من تَغیُّر - هو من موضوع "علم الإعراب" أو ما یسمى علم النحو .
أغراض علم التصریف
للتصریف غرضان :
الأول معنوی ؛ و هو جعل الکلمة على صیغ مختلفة لضروب من المعانی ، نحو: ضَرَبَ و ضَرَّبَ ، و تَضَرَّبَ ، و تَضارَبَ ، و اضْطَرَبَ. فالکلمة التی هی مکونة من ضاد و راء و باء نحو (ضَرَبَ) قد بُنیت منها هذه الأبنیة المختلفة لمعاییر مختلفة . و من ذلک تغییر المفرد إلى المثنى و الجمع و تصریف الفعل إلى مجرد و مزید و إلى ماضٍ و مضارعٍ و أمر ، و اشتقاق اسم الفاعل و اسم المفعول و الصفة المُشَبَّهة و صیغة المبالغة و اسم التفضیل و اسم الآلة و اسم الزمان و اسم المکان و النسب و التصغیر و جمع التکسیر و غیر ذلک.
الثانی لفظی ؛ و هو تغییر الکلمة عن أصلها من غیر أن یکون ذلک التغییر دالاً على معنى طارئ على الکلمة ، کما یحدث فی القلب ؛نحو: (قَوَلَ) إلى (قال) و (بَیَعَ) إلى (باعَ) ،و النقص ؛نحو (وَصْل)إلى (صِلَة)، و الإبدال ؛ نحو (اضْتَرَبَ) إلى (اضْطَرَبَ) و(اِوْتَسَمَ) إلى (اِتَّسَمَ) ، و النقل الحرفی؛ نحو (شاوِک) إلى (شاکٍ) و(لاوِث) إلى (لاثٍ) ، والنقل الحرکی ؛نحو (یَقْوُلُ) إلى (یَقُوْلُ) و (یَرْدُدُ) إلى (یَرُدُّ) ، و الإدغام ، و الإمالة ، و تخفیف الهمزة ، و قلب التاء هاء فی الوقف ، و غیر ذلک.
موضوع علم الصرف و اختصاصه:
موضوع علم الصرف :الألفاظ العربیة ، و اختصاصه:بـ
1. الأفعال المتصرفة ؛ أی الأفعال التی تُشتق منها صیغ الفعل المختلفة.
2. الأسماء المتمکنة ؛ أی الأسماء المعربة.
و هذا یعنی أن علم الصرف لا یتناول بالدراسة کلّاً من:
1. الحروف.
2. الأفعال الجامدة ؛ مثل : نِعْمَ و بِئسَ و عسى و لیس.
3. الأسماء المبنیة ؛ کالضمائر و أسماء الاستفهام و أسماء الشرط و الأسماء الموصولة و الظروف المبنیة و غیرها.

المؤلفات الصرفیة
لم یکن الصرف ـ فی بدایة التألیف اللغوی ـ مستقلاً عن النحو ، بل کان جزءاً منه کما فی کتاب سیبویه و المقتضب للمبرد ، و غیرها، و أول مَن ألّف فیه منفصلاُ عن النحو هو المازنی (ت249هـ) فی کتابه (التصریف). وبقی کثیر من العلماء یدمجونهما حتّى عهدٍ قریب .
و من المصادر و المراجع الصرفیة الآتی :
1- »التصریف«: لأبی عثمان المازنی (ت249هـ)، وصل إلینا بشرح ابن جنیّ المسمى المنصف«.
2- »التکملة«: لأبی علی الفارسی (ت377هـ)، وهو الجزء الثانی من کتاب »الإیضاح«.
3- »التصریف الملوکی«: لأبی الفتح ابن جنیّ (ت392هـ).
4- »المفتاح فی الصرف«: لعبد القاهر الجرجانی (ت471هـ).
5- »الوجیز فی علم التصریف«: لأبی البرکات الأنباری (ت577هـ).
6- »التتمّة فی التصریف«: لابن القبیصی (ت فی أوائل القرن السابع).
7- »نزهة الطرف فی علم الصرف«: للمیدانی (ت518هـ).
8- »الممتع«: لابن عصفور (ت669هـ).
9- »الشافیة«: لابن الحاجب (ت646هـ).و علیه شروح کثیرة.
10 ـ »مراح الأرواح «: أحمد المسعودی. و علیه شروح کثیرة.
11 ـ »المغنی فی تصریف الأفعال «: محمد عبد الخالق عضیمة.
12 ـ »جامع الدروس العربیة «: الشیخ مصطفى الغلایینی.
13 ـ »دراسات فی علم الصرف« : د. عبد الله درویش.
14 ـ »المهذب فی علم الصرف« : د. هاشم طه شلاش ، و آخران.
15 ـ »أوزان الفعل و معانیها« : د. هاشم طه شلاش.